عدد رقم 2 لسنة 2003
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
تعلموا مني ..  

«ودخل المجمع حسب عادته .. وقام ليقرأ، فدفع إليه سفر إشعياء النبي ..
وجد الموضع الذي كان مكتوباً فيه .. وجلس»
(لو 16:4،17،20)

أخ مسيحي حديث الإيمان سأل قائلاً: "كيف أستطيع معرفة صوت الروح القدس في الاجتماع إذا كان يقودني للصلاة أو لطلب ترنيمة أو لقراءة جزء من المكتوب؟"

والفقرة المقتبسة أعلاه تساعدنا في الإجابة على هذا السؤال.  فهي تضع أمامنا خمسة أمور على الأقل خاصة بشخص الرب.

أولاً: أنه دخل المجمع «حسب عادته».  لقد نمّى في نفسه عادة حضور المجمع، إذا كنا نريد أن ننقاد بروح الله في الاجتماع فينبغي أن تكون لنا عادة الحضور باستمرار.  لا يكفي أن تقول: سأحضر هناك بروحي، فالله يستخدم الإنسان لا الأرواح.

ثانياً: «قام ليقرأ».  وهذا يعكس نية وغرض القلب.  ينبغي أن نسأل أنفسنا: هل نحن نريد أن نشارك في العبادة حقاً أم نكتفي بدور المتفرج في خدمة الرب؟ هل أتيت إلى الاجتماع بغرض أن يستخدمني الرب كما يوجهني؟ هل أنا آلة طيّعة في يديه؟

ثالثاُ: «فدُفع إليه سفر إشعياء».  لم يقل الرب: اعطني سفر ملاخي بدلاً من سفر إشعياء،  بل بالحري أطاع صوت الروح القدس القائد لخط سير الاجتماع واستجاب لاتجاه العبادة هناك.

رابعاً: «وجد الموضع». إنه لم يغمض عينيه ثم يفتح الكتاب ويقرأ أول جملة يقع عليها بصره! كانت مشاركته في الاجتماع مبنية على معرفة عميقة بالمكتوب وكيفية تطبيقه على الوضع الحاضر.

خامساً: «جلس». البعض منا لم يتعلم أن يقوم، والبعض الآخر لم يتعلم أن يجلس .. نحن في حاجة إلى تعلم الدرس أن نقوم وأن نجلس.

ليتنا نتعلم منه، فهو معلم المعلمين، ونثبت أنظارنا عليه وحده.

[عن كتيب: Lord is near  – 1990]

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com