المفهوم الحقيقي للحياة المسيحية، فهو ببساطة أنها حياة واحدة، بمبادئ واحدة، وأخلاقيات واحدة؛ لا تتجزأ ولا تزدوج، سواء كان المسيحي يتصرف في الكنيسة أو في البيت أو في المصنع أو في الورشة أو في المكتب أو في الحقل والمؤمن الحقيقي خادم للرب ومرسل منه لهذا العالم ليضيء كنور وسط ظلامه في عائلته وفي عمله، قبل أن يكون شخصًا نشطًا في كنيسته.
لقد كان السيد يعمل نجارًا لكي يشبع قلب أبيه بحياة إنسانية سويّة، تظهر كل الجمال في مواقع العمل بين الناس، تمامًا كما أظهرت كل الجمال في مواقع الخدمة بعد ذلك.
يضع مبدءًا عامًا لكل المؤمنين في كل أنواع الشغل: أن يكون بهدوء؛ بمعني أن لا يكون هناك سعي محموم وراء العمل يجعل المؤمن لا يجد الوقت اللازم لعائلته أو لإخوته المؤمنين.
يصف الرسول أمانة وخضوع العبيد في أعمالهم بأنه زينة، أو سبب إضافي وجديد لجمال وروعة تعليم مخلصنا الله وتعظيمه.واللافت للنظر، أن هذا التشبيه لا يُستخدم لوصف قيمة وتأثير بعض الخدمات الأخرى ذات الأهمية القصوى، مثل التعليم والرعاية والكرازة والاشتراك في احتياجات القديسين.