عدد رقم 3 لسنة 2008
أعداد سابقة سنة:   عدد رقم:
 
    أرسل المقالة لصديق   أضف المقالة للمفضلة Share
المسيحي وفهم الآخر  

فهم الآخر ما هو؟  وما هي أهميته؟

فهم الآخر هو واحد من أهم الأُسس التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية الصحيحة بين البشر عامة.  فهو، مع المحبة والثقة والتقدير، يُشكِّلُون الأعمدة الأساسية التي ترتكز عليها هذه العلاقات.  ووجودها يضمن صحة العلاقات وثباتها، بينما بدونها يسهل انهيار أيَّة علاقة مهما تكن.  والفهم لا يأتي تلقائيًا، بل يحتاج من كل شخص مجهودًا لمعرفة الآخر والإحساس به.

أما في الأمور الروحية، فالفهم والوعي بالآخر أكثر أهمية في كل الممارسات والعلاقات المسيحية، وأيضًا في أجواء الخدمة هام في علاقة المؤمن بالرب، وأيضًا في علاقته بالآخرين.  وبدون ذلك سوف تتحول هذه العلاقات والممارسات إلى أحاسيس غريزية تخدم أنانية الإنسان.

فعلاقة المؤمن مع الرب تُبنَى على فهمه لما يقول.  والرب كثيرًا ما كان يطالب التلاميذ بفهمهم لما يقوله، وكان يُعبِّر عن عدم رضاه عندما لا يفهمون «هل أنتم أيضًا، حتى الآن، غير فاهمين؟» (مت 15: 16).  أي أن الطبيعي أنكم مختلفون عن الآخرين في أنكم تفهمون ما لا يفهمونه هم بسبب وجودكم معي.  وأيضًا «أ حتى الآن لا تفهمون؟ ...  كيف لا تفهمون...؟» (مت 16: 9،11).  كان يعلِّمهم هذا كمبدإ، أن يقفوا أمام الكلمات والمواقف المختلفة والأشياء ويفكِّروا ويفهموا ويستنتجوا.  فالفهم يُعين الإحساس به والتجاوب الصحيح معه.

وأيضًا في علاقة المؤمن بالآخرين ودوائر خدمته، لكي يتكلَّم كلمات مقولة في محلِّها، ولكي يتصرف التصرف الصحيح في المواقف المختلفة، ولكي يهتم بالآخرين بطريقة صحيحة، ولكي يتكلَّم كما يجب أن يتكلَّم؛ كل هذا يحتاج إلى الفهم والبصيرة.

والمقصود بفهم الآخر، ليس هو تطبيق لنظريات علم النفس المختلفة، والطب النفسي، وعلم الاجتماع، والفلسفة البشرية على الآخرين، وتقسيمهم إلى نوعيات وشخصيات مختلفة، وفهم مزاياهم وعيوب كل شخصية.  فهذا ليس مجاله هنا.  لكن هو فهم احتياجات الآخرين، والشعور بمشاعرهم، وفهم ما يؤثر فيهم، سواء إيجابيًا أو سلبيًا.  وذلك للاشتراك في سداد هذه الاحتياجات بطريقة صحيحة وإسعادهم، ولكي يخدم المؤمن الآخرين خدمة صحيحة.  وهذا لا يحتاج إلى ذكاء بشري حاد أو كتب كثيرة تُقرأ؛ لكن يحتاج إلى مجهود للحصول على بصيرة من عند الرب، يحتاج إلى إعطاء قلب وذهن وأُذن وعين للرب، وللآخر، وقدر كبير من الالتفات إليه، والرغبة الصادقة في الاهتمام به، وليس التعامل مع الآخرين كمواقف روتينية فيها يستفيد الشخص ويقدم نفسه.  وهذا كله يتوقف على الشركة مع الرب.

بالفهم يضع المؤمن نفسه مكان الآخر، ويشعر بتأثير التصرف والكلام عليه، كما لو كان على نفسه؛ عندئذ يمكن تطبيق القول: «وكما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا» (لو 6: 31).

كما أن الفهم يجعل المؤمن لا يتصرف بكيفية غريزية ليرضي نفسه، بل يتمثَّل بسيِّده الذي لم يُرضِِ نفسه، ويطبِّق القول: «فليُرض كل واحد منا قريبه للخير، لأجل البنيان» (رو 15: 2).

كذلك الفهم يجعل المؤمن يتصرّف بكيفية صحيحة، في خدمة الآخرين، لا سيما في المواقف الصعبة، مستخدمًا معرفته لمشاعر الآخرين واحتياجاتهم في الفصل في الأمور واتخاذ القرار الصحيح لخدمتهم.  وهذا ما حدث مع سليمان في بداية مُلكه، إذ أعطاه الرب حكمة وفهمًا، وكانت أول المشاكل التي عُرضَت عليه تكشف كيف فهم وميَّز مشاعر الأم الحقيقية والأم المزيفة (1مل 3: 16-28).

عدم الفهم..  أسبابه ومخاطره

إذا بحثنا عن السبب الرئيسي، الذي يختفي وراء كل أسباب عدم فهم الآخر، سنجد أن: الانحصار في دائرة الذَّات والأنانية تجعل كل تركيز الشخص هو أن يفعل ما يناسبه هو، ويقول ما يشعر تلقائيًا أنه يعود عليه بالفائدة، بغض النظر عن تأثير هذا على الآخرين، كما تجعله أيضًا ليست لديه الدوافع لبذل مجهود في فهم الآخر.  وبالتالي تكون الأنانية والتمركز حول الذَّات هي السبب الرئيسي، مهما كانت الأسباب الفرعية في عدم فهم الآخر.

فالمسألة ليست صعوبة في الفهم، فالأمر ليس دروسًا في الفلك، ولا معضلات عسرة الفهم، بل إن الأنانية تصيب الإنسان، حتى لو كان مؤمن، بالغباء، حتى لو كانت الأمور واضحة أمامه.

لقد تكلَّم الرب مرة ومرات للتلاميذ، وبوضوح شديد، وفي كلمات مباشرة، وعبَّر عن مشاعره وأفكاره، موضِّحًا أنه سيُسلَّم في أيدي الناس فيقتلونه ويموت وفي اليوم الثالث يقوم، ومرة حزنوا جدًا من هذا الكلام (مت 17: 22،23)، وكان قصده أم يشاركوه مشاعره.  لكنهم في النهاية لم يفهموا ولم يقدروا أن يشاركوه مشاعره.  لماذا؟  لأنه في كل مرة تكلَّم فيها كان كل ما يشغلهم هو أنهم ينتظرونه لكي يملك، ومَنْ منهم سيكون الأعظم، ومَنْ سيكون عن يمينه وعن يساره.  انشغلوا بذواتهم وبمصالحهم، فعميت بصائرهم عن أن يُقدِّروا المشاعر التي كان يريد مشاركتهم له فيها.

ومرة سأل الفريسيون الرب: «هل يحلُّ الإبراء في السُّبوت؟» (مت12: 1-14)؛ فشرح لهم أهمية فعل الخير في كل وقت، بما في ذلك أيام السبت، لأنه إذا سقط خروفه في حفرة يوم السبت فلا بد أن يخرجه، ولا يتركه.  ثم فعل الخير أمامهم، فشفى الإنسان الذي كانت يده يابسة، لعلهم يفهموا آلام الشخص المريض، أو يفهموا مشاعر الرب تجاه المساكين؛ لكنهم لم يفهموا، بل كل ما فكَّروا فيه بعدها أنهم «تشاوروا عليه لكي يهلكوه».  المسألة لم تكن صعوبة في الفهم لكن غباوة نتيجة الإرادة الذاتية.

ومرة أخرى يسجل الكتاب لنا أنهم «لم يفهموا... إذ كانت قلوبهم غليظة» (مر 6: 52)، بسبب اللا مبالاة وعدم الرغبة في بذل المجهود في الفهم، ووراء كل هذا الأنانية والانحصار في الذَّات.

والكتاب يُعلِّمنا أن عدم فهم الآخرين أعاق التلاميذ في خدمتهم، ونشأ عنه عدم اهتمامهم بالآخرين وباحتياجاتهم.  وفي مواقف كثيرة، ظهر أنهم لا يعطون أُذنًا صاغية لاحتياجات الآخرين، ولا يبالون بمشاعرهم مهما كان عمق هذه الاحتياجات: فمرة طلبوا من الرب أن يصرف المرأة الكنعانية ولا يستجيب لها (مت 15: 23)، ومرة أخرى طلبوا منه أن يصرف الجموع وهم جياع ولم يفكِّروا أنهم يمكن أن يخوروا في الطريق (مت 14: 15)، ومرة ثالثة حاولوا إبعاد الأطفال عنه غير مبالين بمشاعر الطفولة ولا باهتمام السيد بهم (مت 19: 13)، وفي مرة رابعة انتهروا الأعميان وهما يصرخان طالبين سداد احتياجهما (مت 20: 31).  وهذه كلها تكشف خطورة عدم فهم الآخرين النابع من الأنانية، وبالتالي تصرفوا عكس ما كان يريد الرب أن يفعل.

وهكذا نرى أن عدم فهم الآخرين يؤدي إلى التصرف العشوائي معهم، ومحاولة إرضاء الذَّات في كل المواقف.  فهو يجعل الشخص يفعل بعض الأشياء التي قد تكون جارحة ويظن أنها للشفاء، أو ينطق بأشياء قد تكون هدَّامة ويظن أنها للبناء.  وذلك لعدم إدراكه بتأثير تصرفاته على الآخرين والشعور بمشاعرهم.  ويمكن في هذه الحالة، طالما أن الإرادة الذاتية تعمل بنشاط، أن يجد المبرِّرات التي تريح ضميره، بل ويأتي بالآيات المباشرة التي تؤيد تصرفاته أو كلامه.

الرب وفهم الآخرين

إن كان لا نظير للإنسان في غباوته، النابعة من الإرادة الذاتية، في فهمه للآخرين، وعدم شعوره بأعوازهم المختلفة؛ ففي المقابل لا نظير للرب يسوع، كإنسان، في فهمه للنفس البشرية، وفي اتساع قلبه لسداد الأعواز فهو «لم يكن محتاجًا أن يشهد أحدٌ عن الإنسان، لأنه علم ما كان في الإنسان» (يو 2: 25).

كان يعرف أن يُغيث المعييَ بكلمة، وذلك لأنه أخذ لسان المُتعلَّمِين، ففهم هذه الأعواز.  وكانت كل كلمة منه، وكل نظرة، وكل لمسة تدل على معرفته للأشخاص واحتياجاتهم وتحمل معها فيض من معاني الفهم والرغبة في سداد الأعواز.

وليس بغريب أن الرب، كإنسان، يفهم مشاعر الآخرين بكيفية تلقائية، فهو الذي لم يتأثر فهمه بالخطية، وهو خالٍ تمامًا من الأنانية أو التفكير في خدمة نفسه.  وهذا ما جعل الأمر بالنسبة له تلقائيًا.  أما الإنسان، حتى المؤمن، فهو يحتاج إلى مجهود روحي للخروج خارج أنانيته لكي لا تعيقه عن فهم الآخرين وآلامهم بطريقة صحيحة وبحيادية.
وهذه بعض المواقف التي نرى الرب يتصرف فيها بما يليق به من معرفة وفهم:

  • لقد كان يفهم جيدًا الاحتياجات الحقيقية للآخرين: فعندما استجاب للأبرص لكي يشفيه، كان يعلم أنه في شديد الاحتياج للمسة كان قد حُرِمَ منها من زمان طويل، فأولاً «مَدَّ يسوع يده وَلَمَسَهُ» (مت8: 3)، ثم بعدها طهَّر برصه.  كان يعرف مشاعر الخوف التي أصابت التلاميذ في مواقف كثيرة، وكذلك أصابت آخرين، لذلك خرجت منه كلمة «لا تخافوا»، «لا تخف»، مرات عديدة، دون عتاب أن الشخص هو المسؤول عن الخوف.  وفي كل مرة كانت تخرج هذه الكلمة من فمه كانت تكون مصحوبة بقوة لنزع الخوف.
  • كان يفهم ما يُسعد الآخرين ويجذبهم في كلامه: فنراه في حديثه مع السامرية التمس لها شيئًا حسنًا في أقوالها، الأمر الذي كان غريبا عليها «حسنًا قُلْتِ... هذا قُلْتِ بالصدق».  وبين هذه العبارات كشف لها أنه يعرف كل شيء عنها.  وكم أسعدها أن تجد شخصًا، رغم أنه يعرف كل شيء عنها، لكنه الوحيد الذي امتدح شيئًا من كلامها، وكان هذا أسلوبه النابع من معرفته للشخص.
  • يفهم ما يوقظ ضمائر الآخرين فيقوله: وهذا ما عمله مع اليهود الذين أتوا له بالمرأة التي أُمسكت في ذات الفعل، وخاطبهم بلغتهم قائلاً: «مَنْ كان منكم بلا خطية، فليرمها أولاً بحجرٍ!» (يو 8: 7)؛ فجعل ضمائرهم تبكِّتهم، في نفس الوقت الذي أظهر نعمته تجاه المرأة الزانية.
  • كان يفهم واجباته تجاه الآخرين فيقوم بها: وهذا ما فعله مع المطوَّبة مريم ومع يوسف.  من طفولته، وهو يعلم مشاعرهما وضعفهما البشري، ومشغوليتهما عليه عندما كانا يطلبانه معذَّبين لما لم يجداه معهما في رحلة العودة من أورشليم.  ومع أنه كان في مكانه الصحيح والطبيعي يفعل إرادة أبيه السماوي، لكن تقديرًا لمشاعرهم «نزل معهما... وكان خاضعًا لهما» (لو 2: 51).  وكذلك حتى آخر لحظات حياته على الأرض كان يعلم مشاعر الأُم التي كان يجتاز في نفسها سيف، فآلام الصليب لم تشغله عنها فأوصى يوحنا الحبيب بها «هوذا أُمُّكَ»، وكشف لها أنها في قلبه حتى في أصعب الأوقات.
  • كان يفهم ما يجرح الآخرين فلا يقوله أو يفعله: عندما اتهمه اليهود قائلين له: «إنك سامري وبك شيطانٌ»، أجاب يسوع: «أنا ليس بي شيطانٌ» (يو8: 48،49).  ولم يقل لهم إنه ”ليس سامريًا“، مع أنه لم يكن سامريًا، وذلك لأنه كان يعلم أن هذا قد يجرح مشاعر السامريين.  كذلك عندما أتوا له بالمرأة التي أُمسكت وهي تزني، انحنى إلى أسفل ولم ينظر إليها، لأنه عرف أن العيون التي كانت تنظر إليها توجِّه لها اتهامًا وتطالب برجمها، فلم يشاركهم.  بينما الآخرين لم يفهموا تأثير ما يفعلون على نفسية هذه المرأة.  هم يفعلون ما يجرح بسبب عدم فهمهم للآخر، وهو يقول ويفعل ما يشفي بسبب فهمه.

الفهم والعلاقات العائلية

فهم الزوج لزوجته، والزوجة لزوجها أمر جدير أن نبذل المجهود فيه.  وهو واحد من العوامل التي تجعل الحياة العائلية ناجحة وتسير في سهولة ويُسر.  فهذا الفهم، ليس فقط أن يتجنب الطرفان الكلمات والتصرفات التي ربما تجرح الآخر وهو لا يعلم، لكن أيضًا كل منهما يجتهد أن يقول ما يعلم يقينًا أنه سيُسعد الآخر.  وكم من مرة، نتيجة الاستمرار في عدم الفهم، نسمع من أحد الطرفين هذه العبارة: ”لو كنت أعلم أن هذه الكلمة أو هذا التصرف سيؤذيها بهذا الشكل ما كنت قلت أو فعلت“.  لكن للأسف تأتي متأخرة بعد فوات الأوان، وبعد أن يكون الكيل قد فاض وأدى لفجوة بين الزوجين، وجهلهم ببعض هو السبب.

والكتاب ينصح الرجل قائلاً: «كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف» (1بط 3: 7).  وهذا يعني أن الزوج ينبغي أن يبذل مجهودًا في فهم زوجته جيدًا مستخدمًا فطنته في ذلك.  يعرف نقاط ضعفها وأوقات ضعفها، فلا يكون قاسيًا عليها فيها.  يعرف الكلمات التي تجرحها فلا يستخدمها، والتصرفات غير المقبولة لديها فيبتعد عنها.  وكذلك يُحرِّضه أن يُحبها كنفسه، ويُعبِّر عن هذا الحب لأنها تحتاج إلى ذلك.  كذلك يُحرِّض الكتاب المرأة أن تخضع لرجلها وتُطيعه كما للرب، وأيضًا تهابه وتحترمه لأنه يحتاج إلى ذلك.  وهكذا الفهم والاستعانة بالكتاب كالمصدر الصحيح للفهم يجعل الحياة، ليس فقط خالية من المشاكل، بل سعيدة. 

أيضًا في التعامل مع الأولاد الكتاب يُعلِّمنا «رَبِّ الولد في طريقه، فمتى شاخ أيضًا لا يحيد عنه» (أم 22: 6)، وهذا يجعل الوالدين يفهمان أن لكل ولد طريقه الذي يتناسب معه، وما يصلح لأحدهم قد لا يصلح للآخر.  ومع بقاء مبادئ التربية واحدة، والأهداف واحدة، لكن محاولة تطبيق طريقة واحدة للتعامل معهم، للوصول لنفس الأهداف، والذي يحدث أحيانًا بسبب عدم فهم شخصياتهم، قد يؤدِّي إلى أن الوالدين يغيظان الأولاد.  والكتاب يُحرِّض الوالدين أن «لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا».  وهكذا نجد أن فهم الوالدين لأولادهم يجنبهم العناء. 

الفهم والعمل الراعوي 

من أهم خصائص الرعاة، التمييز والفهم للقطيع وأنواعها ومشاكلها «معرفة اعرف حال غنمك، واجعل قلبك إلى قطعانك» (أم 27: 23).  فكل شخص غير الآخر، وكل مشكلة غير الأخرى، ولا توجد قوالب ثابتة للتعامل مع الأفراد أو العائلات أو نوعيات المشاكل.  والرب كالراعي الصالح قال عن نفسه: «وأعرف خاصتي» (يو 10: 14).  هو يعرف مَنْ يحتاج إلى العمل، ومَنْ يحتاج إلى القيادة، يعرف الحملان والمُرضعات (إش 40)، يعرف مَنْ يحتاج إلى التشجيع «شجعوا صغار النفوس» (1تس 5: 14)، مَنْ يحتاج إلى تسنيد، وأيضًا مَنْ يحتاج إلى توبيخ.  كل هذا يحتاج إلى معرفة وبصيرة وشركة مع الله.

© جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة - كنائس الأخوة بجمهورية مصر العربية
للإقتراحات والآراء بخصوص موقعنا على الأنترنت راسلنا على webmaster@rshabab.com